نسيم الليالي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شامل لكل الامور الدينية و الثقافية و الاجتماعية و الصحية و الرياضية و الترفيهية.


    سيرة وبعض قصائد الشاعر الامير بدر بن عبدالمحسن

    avatar
    ابوعبدالرحمن
    مشرف منتدى الرياضة السعودية والاسيوية
    مشرف منتدى همس القوافي والخواطر
    مشرف منتدى الرياضة السعودية والاسيويةمشرف منتدى همس القوافي والخواطر


    المساهمات : 63
    تاريخ التسجيل : 09/07/2010

    سيرة وبعض قصائد الشاعر الامير بدر بن عبدالمحسن Empty سيرة وبعض قصائد الشاعر الامير بدر بن عبدالمحسن

    مُساهمة  ابوعبدالرحمن الأحد يوليو 11, 2010 8:47 am

    ولد الشاعر// صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز ال سعود

    بمدينة الرياض بحي الفوطة في الثاني من ابريل عام 1949 م ,






    درس البدر المرحلة الابتدائية بين الممكلة ومصر , والمتوسطة في مصر بمدرسة الملكة فيكتوريا بالإسكندرية ,,

    ومرحلته الثانوية في الممكلة وكما درس أيضا في لندن وأمريكا

    واستفاد من وجوده في بعض الدول من مقابلة بعض اكبر المفكرين والأدباء ,

    وفي مطلع السبعينات أصبح أبو خالد رئيس للجمعية السعودية للثقافة الفنون .


    حياة البدر بلسان البدر :


    فوضى من ذكريات الطفولة ...


    ليست بداية لسيرة ولا نواح على ماضي ، وإنما هي رغبة دفينة في أن أبوح برجعيتي ..

    وبأنني" إنسان قديم " .


    (الفوطة ) .. أبنية طينية .. مشبع طينها من الخارج بالتبن .. وداخلها مطلي (بالجص) الأبيض ..

    أتذكرها جيداً إننا كنا نقضم هذا الكلاء بأسناننا ونحن أطفال .

    ولدت هناك .. في الفوطة... وفي الدور العلوي

    تقول أمي رحمها الله ... أن العديد من الأمهات فارقن الحياة أثناء الوضع في السنة التي ولدت فيها ...

    وأنها كانت قلقة .. لكن ولادتي كانت يسيرة

    وعيت على أشياء كنت اعتقد انني وعيت عليها .. ولكن التواريخ تثبت استحالة ذلك .


    اعتقدت أنني أذكر جيداً الملك عبدالعزيزّ وقد توفي رحمه الله وعمري أربع سنوات ..

    ولكن يبدو أنني كنت اتخيل هذا الرجل الكبير بسبب وجوده بيننا بعد وفاته .

    ووعيت على نفسي .. وأنا طفل يتعثر في كلامه .. وعلى ملامحه شيء من البلادة والخجل .


    كان " أبو سعد" يشتري ما يلزم البيت من مواد غذائية .. وصويلحة " تطهو طعامنا ، وبجانب القرب الضخمة

    التي يوضع فيها الماء ليبرد ، كانت "سلامة" تغسل شعري بالسدر وتدهن وجهي بالفازلين لتخفف من الشقوق الصغيرة التي يتركها البرد والجفاف على جلدي .


    ومازلت أتحسس أثر كي عتيق في عنقي من الخلف ،


    لا أذكر حادثة الكي ولا سببها ، كان عمري سنة أو أقل ..

    ويبدو أنني كنت مريضاً ليضعو ذلك المعدن الملتهب على لحمي .


    في ربيع معشب ها جمتنا آلاف الأسراب من الحشرات ،


    لم يكن الأمر عادياً .. بل كان سريعاً ، وما زلت اتخيل الساحة الواسعة داخل منزلنا وقد تحولت إلى بساط أسود من الحشرات .



    كانوا يحشون فتحات الأبواب السفلية بالخيش كي لا تلج أمواج الحشرات داخل الغرف ..
    كنا في سلام


    مع الظلام والشمس الحارقة والجن والغبار
    وكنا قد بدأنا


    نكتشف " البنسلين " كمضاد حيوي وحيد يشفى كل شيء‍
    وكنا نموت من أمراض تعد على الأصابع

    كانت القصائد قد أخذت تغفل الغزل والجمل وتتحدث عن العربة وستائرها المخملية

    التي خلفها " النواعس السود "


    وكانت كل قصيدة تعرف في من قيلت دون أن يغصب أحد
    وكم تمنيت أن أكبر وأحب وأكتب قصيدة جميلة في الحبيبة .
    كبرت وكتبت قصائد كثيرة
    ومازلت اصر أن قصائدي لم تكتب لأحد !
    كنت أسمع " الكبار " يناقشون أشياء كثيرة ، ويتطرقون للسياسة ،
    ولا يخفون حماسهم لكل حركة تحررية تحدث في العالم العربي وفرحهم بها .
    كنا نحس أن كل من قال : أنا عربي ، هو منا ، إلى أن صدمنا أن هناك عرب .. وعرب !



    مازلت اتذكر حماسي منقطع النظير عندما حدث العدوان الثلاثي على مصر بعد تأميم قناة السويس ،
    وكيف كنت أسمع الأخبار والأناشيد الحماسية من المذياع الذي في غرفة "صالح العنبر" ..
    ثم أذهب لأقص كل ما سمعته على " العجائز " أو أمهاتي اللواتي يرافقن والدتي رحمها الله "
    وهن يجلسن في ظلال البيت في الصباح ، وكان ولدي عادة غير جيدة حين ينشغلن عن حديثي في أمر آخر ،

    وهي إنني اضع إصبعي على ذقن من تواليني منهن وأجذب وجهها ناحيتي كي أكمل موضوعي الذي لا ينتهي ، " هذه مرحلة ما بعد البلادة والتعثر في الكلام " .


    وأنا في "الفوطه " وعيت على كوني (ابن سعود )


    ولاحظت أن الأطفال في الشارع لم يضعوا ذلك في حسبانهم كان أسلوبهم الفظ يشملني ونحن نلعب ربما تكون أول مره اعرف فيها معنى أن تكون ( ابن سعود)..

    ذهبت في العيد للسلام على الشيوخ وأعطيت جنيهين من الذهب وضعتهما في جيب ثوبي العلوي ...
    وحين خرجت استقبلني مرافقنا ( ناصر) وقال ( الحذيه ) وهي تعني انه يطلب مني أن أعطيه الجنيهين ،
    أو أحدهما على الأقل واشرت إلى جيبي العلوي فاخذ ( ناصر ) عيديتي ...

    وقد أدركت بعد تلك الحادثة أن من حقي أن احصل على أشياء مادية اكثر بكثير من أي طفل عادي ...
    ولكن لم يكن لي الحق في أن احتفظ بها ...
    الشيخة ( بكسر الشين ) سيف ومنسف ...
    لا ادري إن كان هذا متل عند أهل نجد أو شرط ...
    ولكن الأكيد آن المشهورين من الرجال في الجزيرة العربية كانوا إما كرماء أو شجعان ...
    كان من حقي وأنا طفل أن أتخيل أنني الإمام تركي بن عبدالله ...
    أو عبيد العلي الرشيد ... وحين أضع رأسي على الوسادة احمل سيفي ( الأجرب ) وافتح المدن ...
    واحرر القرى ... أو أن امتطي صهوة ( كروش ) واخوض المعارك وأنا أشدو بأجمل ( حداء ) في الدنيا ...
    كان بالإمكان أن يستمر ذلك الحلم لولا تدخل ... هتلر ... ومونت جمري ... وماك أرثر ... ومعرفتي المفاجئة ( بالايس كريم ) واكسفورد ستريت ...
    رومانسيتي بدأت بعد أن تخطيت الثانية عشرة من عمري ... أما قبلها فلم يكن لي أي علاقة بالرومانسية ... كنت طفلا قاسيا ودمويا في بعض الأحيان اذكر إننا كنا نربي ( الحمام ) أو بالأصح أخواتي يربون الحمام وأنا أحاول أن اشوي بعضها حيا .. وفي العاشرة من عمري امتلكت بندقية وكان هذا أمر مؤسف لكل أنواع الطيور و الحيوانات إنما بعد الثانية عشرة تغيرت الأشياء وتحولت إلى فتى حالم وعاشق يمتلك شفافية كبيرة ...
    يخيل لي أنني ولدت في مرحلة انتقالية وتغيرت الدنيا بعد ولادتي بسرعة رهيبة ( ليس لولادتي بالطبع دخل في هذا ) وان كنت ولدت في بيت من الطين ففي التاسعة من عمري كنت ادرس في مدينة الإسكندرية في مصر .. وفي الثامنة عشرة من عمري كنت في فرانسيسكو في أمريكا ..
    في السابعة عشرة من عمري كتبت هذا الشعر :

    ******* بعض قصائده**************

    ((ارقام ))
    في آخر الصفحه .. يسار ..
    خبر صغير .. حادث قطار .. مات أربعة ..
    مكتوب في السطر الأخير ..
    باقي التفاصيل .. في الصفحة العشرين ..
    على الثرى .. وبين الورق ..
    أجسادهم امقطعة ..
    الأربعة .. لجل المساحة ماتشيل ..
    وفي باقي الصفحة صور ..
    فنان .. وحصان .. و كور ..
    وابحث عن الخبر الحزين ..
    في نهاية الصفحه يمين ..
    حادث قطار ..
    ماتوا ثلاثة وطفل ..
    وباختصار .. شديد .. شديد ..
    كان القطار .. هو الوحيد ..
    اللي بأسم ..
    بلا ملا مح .. أو أسامي ..
    ليه كلنا نموت ..
    ليه نهمل الجثه ..
    ونتذكر التابوت ..
    لأقدامنا صوت ..
    من يسمعه ..
    من يسمع الأقدام..
    هم مروا من تحت الكلام..
    الأربعة ..
    وصاروا أرقام .. أرقام ..

    أنا رقم .. اصقه ضرير ..
    المشكلة .. مثلي كثير..
    يجمعنا حب الهاويه ..
    احلامنا .. انا نصير..
    وقاماتنا متساويه..
    نركض على ورق الحياه ..
    لين ننمحي ..
    المشكله مانستحي ..
    إنا نمرّ ..
    ماشافنا انسان ..
    ولا سمعنا انسان ..
    اكتبني يالنسيان ..
    انا رقم ..
    -------------------------------------------------------------------------
    ((اه يا لجراح ))
    لا جيت أنا ب سامحك..
    تبكي الجراح ما ودها..
    مشتاق ودي أصافحك..
    عيت يدي لا مدها...
    آه. .يا لجراح .. راح اللي راح ..
    وراحتي .. من يا ترى بيردها ..
    يا حب.. ياذ كرى واسم..
    مدري انا ابكي عليك من العذاب اوابتسم..
    صدقني في يأسي .. نفسي تبي نفسي تبيك ..
    لا يا دفا شمسي تبيك..
    ليه خنتني ..الله عليك ..
    آه يا الجراح .. راح اللي راح..
    وراحتي .. من يا ترى بيردها ..
    لا تحاكي عيوني .. يمطر سحاب الملح ..
    ولا تلمس أشجوني .. ينبت في قلبي جرح ..
    ناظرني يا خلي .. جرح انا كلي ..
    وشلون أب ارضى الصلح ..
    فصل الخريف حبي ..حزن وورق أصفر..
    ...ودعني يا قلبي..وخل العذاب أقصر..
    آه يا الجراح .. راح اللي راح..
    وراحتي .. من يا ترى بيردها ..
    ----------------------------------------------------------------------------
    ((اوراق الزمن ))
    ادفن يدي .. تحت الثرى ..
    واسقيها من جفني ارق ..
    يذبل مابين اصابعي ..
    عشب و ورق ..
    ادفن يدي .. فوق الثرى ..
    يلفها برد وسموم ..
    واحس بعروقي يبست ..
    ما توصل عروقي الثرى ..
    ولا تشرب عروقي النجوم
    وينبت على جفني سهاد ..
    يذبل ورا صدري الشجن ..
    اشقق اوراق الزمن ..
    وانام ..
    في حلقي الليله جفاف ..
    شربت أيامي .. ومضت ..
    واللي بقى جرحي الوفي ..
    في خاطري باب يرد ..
    وسراج دوبه ينطفي ..
    اغطي الظلمه بظلام ..
    كل ما اشد اصابعي ..
    على العيون المتعبه ..
    جرحٍ ينام .. وجرحٍ شعر بي وانتبه ..
    قام وتبعني لشرفة ظلمه بعيد ..
    جاني يقاسمني السهاد .. جاني قصيد ..
    ادفن يدي تحت الثرى .. فوق الثرى ..
    واعيش انا بباقي يدي ..
    نصفٍ يموت .. ونصفٍ درى انه يموت ..
    يا سيدي .. ربي انا نقطه ف بحر ..
    علمني كيف اهوى الحياه ..
    علمني كيف اهوى القدر ..
    علمني بإماني اكون ..
    يارب .. اكثر من بشر ..




      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 12:14 pm